كينيا تشرع في غلق تمثيليات "البوليساريو" على أراضيها.. ورئيس البلاد يتفق مع الملك على شراكة استراتيجية خلال 6 أشهر
قالت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه على إثر الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو، قررت جمهورية كينيا العدول عن اعترافها بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.
وأفاد بيان مشترك نشر الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، أنه على إثر تسليم رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء، بأن "جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد".
وأوضح البيان أنه "احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب" من أجل تسوية هذا النزاع"، وأضاف المصدر ذاته، أن "كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء".
وفي رسالته، هنأ الملك محمد السادس وليام ساموي روتو على انتخابه كخامس رئيس لجمهورية كينيا، مشيدا بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في غشت 2022، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة، كما نوه العاهل المغربي بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها.
من جانبه، أعرب الرئيس روتو عن إرادته والتزامه بالعمل مع الملك محمد السادس من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، مشيدا بريادة العاهل المغربي من أجل النهوض بسياسات التسامح والتوافق على صعيد المنطقة المغاربية، وكذا مساهمته في تحقيق السلام والأمن العالميين.
وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط، كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي وتحديدا استيراد الأسمدة".
ويتعلق الأمر أيضا بمجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني ، فضلا عن التبادل الثقافي والديني وبين الأفراد، وقد قام بتسليم الرسالة الملكية، وفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.